اهم الأخبار:

مقالات

أحمد شريف يكتب : لماذا_نبحث_عن_الاختلاف؟!

حريتنا - أحمد شريف يكتب : لماذا_نبحث_عن_الاختلاف؟!

 

قال لي شيعي بأسلوب منطقي، هل يمكن لمسلم يشهد بالأسلام ولسيدنا محمد بالرسالة ويؤمن بذلك أن يقتل حفيد الرسول، الذي يؤمن به الحسين رضي الله عنه.

كلهم منافقون وليسوا مسلمين قتلوا الإمام الحسين وسمموا الإمام الحسن، وتعقبوا آلـ بيت النبوة بالقتل والتنكيل، إنهم نواصب، ناصبوا آلـ البيت العداء، وهل يجوز عقلًا أن يفهم هؤلاء الذين تسميهم صحابة في الدين أكثر من آل بيت النبوة، والذين يصلون عليهم بعد الصلاة على النبي ـ اللهم صل علي محمد وعلي آل محمد ـ  فيقتلوه باسم السلطة والجاة والسيطرة علي الملك.  

فأجبته: قال الرسول الكريم؛ ما بال دعوة الجاهلية دعوها فإنها منتنة.  

هذا صراع للوهلة الأولي يبدو فكريًا وإسلاميًا لكن المقترب من الحقيقة يدرك أنه صراع حول زعامة القبيلة إتخذ شكلًا وثوبًا إسلاميًا نظرًا لشخوص الصراع من الصحابة والتابعين.  

الصراع القديم بين قبيلتي بنو عبد مناف وبنو هاشم وبين بيت أمية، والذي تركز عبر سنوات أمثلة كثيرة وردت بالصحاح عن كنا وبنو عبد مناف كفرسي رهان اطعموا فاطعمنا، كسوا فكسينا ثم قالوا منا نبي فأني لنا بهذا .

لقد بلغ  ملك ابن اخيك شأوا عظيمًا ... بن أبي سفيان للعباس يوم فتح مكة فأجاب العباس، ويحك إنها #النبوة.  

وفخر يزيد يوم قتل الحسين إذا كان يتصور أنهم قد استردوا ثأرا قديمًا ..

ـ ليت أشياخي ببدر شهدوا    جزع الخزرج من وقع الأسل

فأهلوا واستهلوا فرحا ثم     قالوا يا يزيد لا فشل

 

وفي البخاري حديث عن سؤال قيصر الروم لمعاوية بن أبي سفيان بعد إن جاءته الرسالة من النبي الكريم

من هذا وغيره الكثير الواقع يقضي بوجود صراع قائم علي عصبية للقبيلة قبل أن يكون صراعا عقديًا أو حول أصلا إسلاميًا .

إذا افترضنا ذلك أدركنا أن معسكرات الجيوش ضمت تجييشًا أتخذت من قميص عثمان ذريعة لاشعال حرب لانتزاع السلطة بحجة ولي الدم يطلب الدم من قتلة سيدنا عثمان.  

لا أستطيع أن أحدد من تضارب الروايات تفاصيل المشهد بوضوح لكنه لا شك كارثي فقد أسفر عن شق الصف في العقيدة الأسلامية . إلي سنة وشيعة وخوارج ومن هذه الأصول الثلاث بدأ التباعد..

  يا صديقي ما حدث قد حدث لن نستطيع ارجاع الزمن ولدينا ما نتفق فيه كثيرًا إذا كان الزمن دار دورته وفعل بنو العباس ما فعلوا وانتقموا مما فعله بنو أمية، فيهم شر انتقام واقاموا خلافتهم فقد رد الثأر صاع بصاعين وبعدها حصلنا علي مجتمع إسلامي يحمل أفكارًا متضاربة معتزلة وأباضية وتكفيرين و..و...و...

دعك من الفروع ولنمسك في المصدر الرئيسي.  

القرآن .. اذا لاتحدت الأفكار حول النص وليس حول تفاسيره المنبثقة من مذهب بعينه ، لماذا لا نوحد الإسلام بجميع فرقه في دستور إسلامي يضمن تعاون وتكافل الدول ولنتحدث ونتقارب فكريًا حول أفكار تهم الدول، التعليم و الصحة والتقدم التكنولوجي والتكافل الاجتماعي .

الكاتب

 


للاستماع للبث المباشر لراديو حريتنا اضغط هنا
للاشتراك في صفحتنا على الفيس بوك ومتابعة أخبارنا اضغط هنا
المصدر : خاص حريتنا

اقرأ أيضا

تعليقات الموقع (0)

أضف تعليقك
الأسم
البريد الالكترونى
الهاتف المحمول
عنوان التعليق
التعليق
إرسال التعليق

تعليقات فيسبوك

حريتنا 2013 © جميع الحقوق محفوظة لدى موقع ( إحدى مواقع شركة LCA )