تقرير : نور الحديدي
فوجئ جمهور ثمانيات وتسعينيات القرن الماضي، بشخص يشبه إلي حد كبير الفنان عادل الإمام، واشتهر بتقديم أدوار الكوميديا في معظم أفلام هذه الفترة، والتي أندرجت تحت مسمى أفلام المقاولات، التي تظهر فجأة ودون مقدمات، وكأنه يتم تصويرها في الخفاء.
ولد الفنان نصر حماد في مثل ذلك اليوم 25 أكتوبر، بسنة 1958، واستغل حماد الشبه الكبير بينه وبين النجم عادل إمام، ووظفه كمادة خصبة لأداء أدواره الكوميدية من حيث أسلوب الكلام وحركات الوجه والأيدي ونبرة الصوت والملابس.
لم يتعد نصر دور الكومبارس في حياة عادل إمام، فأخذ يقلده في كل شيء، ولم يربطه بالزعيم سوى ملامح شبه متطابقة، أما باقي الراوبط حاول نصر تقليدها من حيث أسلوب الأداء وطريقة الكلام بجانب الابتسامة وتسريحة الشعر.
شارك نصر حماد في العديد من الأعمال الفنية ما بين السينما والمسرح والتليفزيون، واتجه إلى دول الخليج وقدم العديد من الأعمال الدرامية في الكويت والإمارات وقطر، ومن أبرزها فيلم "انتحار مدرس ثانوي"، ومسرحية "البلدوزر"، ومسرحية "عبده يتحدى رامبو"، وفيلم "العجوز والبلطجى"، وفيلم "الصعايدة جم".
بدأ نصر في الاختفاء تدريجيا بانتهاء ظاهرة أفلام المقاولات في السينما والتلفزيون المصري، ويعد اختفاءه من الساحة السينمائية المصرية من حظ عادل أمام، لأن ظهوره بين الحين والآخر كاد أن يؤثر على الفنان عادل إمام، الذي مايزال يتمتع بشعبية جارفة حتى اللحظة. فيما يدل ذلك على أن الصورة الكربون لا تعيش أكثر من الأصل.