شهدت عدد من الأحزاب المصرية، خلال الأيام الماضية، فعاليات تتعلق بالذكرى الثانية عشر لنجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011.
واختارت الأحزاب يوم 11 فبراير الذي يتزامن مع إعلان الرئيس المصري محمد حسني مبارك عام 2011، تخليه عن منصبه بعد اعتصام للثوار دام 18 يوما في ميدان التحرير.
وبعد انقطاع 9 سنوات عن الحياة السياسية في مصر، شارك الدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس المصري السابق ومؤسس حزب الدستور، في الاحتفالية التي عقدها الحزب بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسه.
وقال البرادعي في كلمة مسجلة وجهها لأعضاء الحزب، إن تغيير رأس النظام كانت مجرد بداية وإن المهم ليس تغيير رأس النظام ولكن شكل النظام.
وأضاف: طالبنا في 2011 بالعيش والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ومازلنا نحتاج هذه المطالب، وهى أساس أي مجتمع، للتقدم اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا.
وتابع: فكرنا كثيراً حتى اخترنا اسم حزب الدستور، لأن الدستور هو أهم شيء ومهم أن يكون توافقي، وهو ينظم التعامل بشكل كامل داخل المجتمع، وهذا أمر مهم في أي نظام ديمقراطي.
وزاد: “للأسف لم نتمكن من ذلك، وبدلا من أن يستعمل الدستور للتوافق أصبح يسبب الخلاف الوطني”.
ولفت البرادعي في كلمته إلى أهمية دور المجتمع المدني والأحزاب، قائلا: “التغيير يأتي من أسفل وليس من فوق، وهذا يأتي من خلال المجتمع المدني والأحزاب والنقابات”.
واستكمل: “بعد 10 سنوات من تأسيس الحزب مازال الأهمية هي المجتمع المدني للوصول إلى المشاركة والرقابة مع السلطة، ويكون في المقدمة ويكون مجتمع مدني قوى ومستقل، أعضاء حزب الدستور، هم نخبة رغم اعتراضي على النخبة الآن، ولكن أعضاء الدستور آمنوا ليس بشخص ولكن بفكرة، ومهم الاتفاق على الهدف العام وليس بأشخاص”.
واختتم مؤسس حزب الدستور: “نعم ومعا نستطيع أن نغير وطننا إلى الأمام”.