افتتح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، زيارته إلى القاهرة اليوم بلقاء عدد من الشباب في الجامعة الأمريكية في القاهرة، ما بين رواد أعمال حققوا نجاحات مجالاتهم أو ممثلين عن الطلاب في الجامعة، في وقت غاب الحقوقيون عن اللقاء الذي كان قصيرًا لمدة لا تتجاوز الـ30 دقيقة، متضمنة كلمته الافتتاحية.
ومن المفترض أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي غدًا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم يعقد مؤتمرًا صحفيًا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، قبل أن ينتقل إلى محطته الثانية التي تتضمن زيارة إسرائيل ثم الضفة الشرقية.
وقال المتحدث باسم السفارة الأمريكية في القاهرة بيتر وينتر إن اللقاء اليوم غير اعتيادي، وجاء بطلب من الوزير الذي رغب تنظيم لقاء مع عدد من الشباب المصريين في مجالات عدة، بين العلوم، والتصميم، وريادة الأعمال.
ولم يُسمح للصحفيين بحضور اللقاء بين الوزير والشباب، واقتصر التواجد على حضور الكلمة الافتتاحية، فيما أكد عدد ممن حضروا عقب انتهائه أنه كان قصيرًا للغاية، تضمن تلقي بضعة أسئلة فقط، دارت حول قضية المناخ، ونصائح من الوزير وحديث ودي مع الشباب، فيما غابت عنه أي أسئلة سياسية.
ومازح بلينكن في افتتاحية لقائه بالشباب في الجامعة الأمريكية، إحدى المشاركات التي جاءت من أسوان لحضور الاجتماع إنه قطع "نفس المسافة" مثلها، في إشارة إلى طول الرحلة، مشيرًا إلى أنه أراد أن يبدأ زيارته إلى المنطقة من مصر لعدة أسباب، في ظل الشراكة الاستراتيجية المهمة بين مصر والولايات المتحدة التي ستبنى وتستدام وتعزز بواسطة الشباب.
وأضاف أن المهم بالنسبة لهم ليس فقط الحديث على مستوى الحكومات ولكن أيضًا محاورة جميع قطاعات المجتمع ولا سيما الشباب، الذين يقع عل عاتقهم بناء البلد وتنمية العلاقات، لذلك من المهم الحوار المتبادل معهم.
وتابع "ليس معنى أننا قمنا بعمل ما بطريقة ما على مدار 50 سنة أننا سنقوم بعمل الشيء نفسه بالطريقة ذاتها على مدى الـ50 عامًا المقبلة، فمن الضروري جدًا أن نسأل نفسنا أسئلة ونستمع إلى أسئلة الآخرين، ونفكر في خطط مختلفة للقيام بالأعمال، سواء كان ذلك بالتعامل مع قضية تغير المناخ أو إيجاد طرق لإيجاد نمو مستدام، يمكن كل قطاعات المجتمع والنساء والشباب على حد سواء، وأيضًا التعامل مع القضايا العالمية، من قضية الصحة العالمية لتحدي الأمن الغذائي وجميع هذه الأمور، وهي في صلب هذه العلاقة".
وتابع موجهًا حديثه للحضور "نريد أن نعرف ونتعلم كيف نتشارك سويًا، نريد أن نستمع إليكم، وفي سبيل ذلك قمنا بتأسيس مجلس للشباب، وهو ليس فقط لإعطاء النصيحة للسفير عن قضية الشباب بل كل ما يهم المجتمع".