أعلنت سلطات الهجرة الأمريكية عن اعتقال زوجة وأبناء محمد صبري سليمان، المواطن المصري المتهم بتنفيذ هجوم حارق في بولدر، كولورادو، والذي أسفر عن إصابة 12 شخصًا. ويأتي هذا الإجراء في إطار استعدادات لترحيلهم من البلاد، حيث يُعتقد أنهم دخلوا الولايات المتحدة بتأشيرات سياحية انتهت صلاحيتها.
سليمان، البالغ من العمر 45 عامًا، دخل الولايات المتحدة في أغسطس 2022 بتأشيرة سياحية B-2، والتي انتهت صلاحيتها في فبراير 2023. ورغم انتهاء صلاحية تأشيرته، حصل على تصريح عمل في مارس 2023، انتهت صلاحيته في مارس 2025. كان يقيم في كولورادو سبرينغز ويعمل سائقًا لدى شركة أوبر.
وفقًا للسلطات، خطط سليمان للهجوم لأكثر من عام، مستهدفًا مجموعة تدعى “Run for Their Lives” كانت تنظم مسيرة أسبوعية لدعم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة. خلال الهجوم، استخدم سليمان قنابل مولوتوف وجهازًا يشبه قاذف اللهب، مما أدى إلى إصابة عدة أشخاص بحروق خطيرة. تم العثور على 16 قنبلة مولوتوف إضافية في مكان الحادث.
يواجه سليمان 42 تهمة جنائية، بما في ذلك 16 تهمة بمحاولة القتل من الدرجة الأولى، وتهم تتعلق باستخدام أجهزة حارقة، وتهمة كراهية فيدرالية. تم تحديد كفالة بقيمة 10 ملايين دولار، وإذا أدين بجميع التهم، قد يواجه عقوبة تصل إلى 624 عامًا في السجن.
تأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد الجدل حول سياسات الهجرة في الولايات المتحدة، حيث دعا مسؤولون بارزون إلى تشديد الرقابة على التأشيرات والترحيل الفوري للمهاجرين غير الشرعيين.
وأكد وزير الخارجية ماركو روبيو أن الإدارة الأمريكية ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي شخص مرتبط بأعمال إرهابية أو يحمل تأشيرات مشبوهة.
تستمر التحقيقات لتحديد ما إذا كان سليمان قد تصرف بمفرده أو كان جزءًا من شبكة أوسع، بينما تواصل السلطات مراجعة سياسات الهجرة والتأشيرات في ضوء هذا الهجوم.