شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، انطلاق فعاليات الدورة الـ19 لـ”بينالي فينيسيا الدولي للعمارة”، أحد أبرز المحافل العالمية المتخصصة في فنون العمارة، حيث افتتح الجناح المصري المشارك في الحدث، بحضور المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والدكتورة رانيا يحيى، رئيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما، إلى جانب نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية الدولية.

وأكد الوزير أن المشاركة المصرية في هذا الحدث العالمي تأتي في إطار حرص الدولة على إبراز مكانتها الرائدة في مجالات العمارة والفنون البصرية، ودعم الإبداع المستدام والتبادل الثقافي مع مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن الجناح المصري يعكس رؤية معمارية وإنسانية تواكب تحديات العصر، مستلهمة من عراقة الحضارة المصرية ومفاهيم التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.

من جانبه، أوضح المهندس محمد أبو سعدة أن المشاركة المصرية تتوج جهودًا مكثفة بدأت بإطلاق مسابقة معمارية لاختيار المشروع الذي يمثل مصر هذا العام، وأسفرت عن اختيار مشروع يبرز التوازن البيئي كمدخل للحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يتماشى مع شعار الدورة الحالية للبينالي. وأضاف أن تنفيذ الجناح جرى تحت إشراف مباشر من الفريق الفائز وبدعم فني من الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

وأعربت الدكتورة رانيا يحيى عن اعتزازها بالمستوى الذي ظهر به الجناح المصري، مشيدة بقدرة الكفاءات المصرية على المنافسة والإبداع عالميًا، مؤكدة أن مشاركة الأكاديمية المصرية للفنون تأتي تعزيزًا لحضور مصر الثقافي والفني خارج حدودها.

يُذكر أن المشروع الفائز الذي تم تنفيذه في الجناح المصري حمل توقيع فريق معماري متميز ضم الدكتور صلاح زكي، والمهندس إبراهيم زكريا، والمهندس عماد فكري، وركز على مفهوم “التوازن البيئي كمدخل للحفاظ على الموارد الطبيعية”، في انسجام مع التوجه العالمي للعمارة المستدامة.

ويُعد “بينالي فينيسيا الدولي للعمارة”، الذي انطلق عام 1980 ويُقام كل عامين، واحدًا من أهم الفعاليات المعمارية في العالم، حيث يجمع مشاركات من مختلف دول العالم لعرض أحدث الأفكار والاتجاهات المعمارية التي تُسهم في تشكيل مستقبل العمران عالميًا.

شاركنا تعليقك