في خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون العربي والإفريقي، استقبل المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، نظيره المغربي السيد عمر حجيرة، وزير التجارة الخارجية، لبحث آفاق تطوير الشراكة الاقتصادية بين البلدين وفتح آفاق دخول مشترك إلى الأسواق الإفريقية.

وأكد الوزير المصري أهمية التنسيق المشترك لاقتحام أسواق جديدة، خاصة في مجالات النسيج والزراعة والصناعات الدوائية، مشددًا على ضرورة تعزيز التكامل الصناعي وتبادل الخبرات الفنية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام. كما دعا إلى زيادة حجم التبادل التجاري وتحسين الميزان التجاري، معتبرًا أن الاستثمار والتجارة يمثلان حجر الأساس لمستقبل اقتصادي مشترك في المنطقة.

اللقاء تناول أيضًا تفعيل الاتفاقيات الثنائية وتعميق العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية والعربية في ظل التحولات الدولية، ما يسهم في بناء شراكات إقليمية أكثر تماسكًا.

من جهته، رحّب الوزير المغربي بالمبادرات المصرية، ووجّه دعوة رسمية لنظيره لزيارة المغرب قريبًا، مؤكدًا أهمية الموقع الاستراتيجي لكل من البلدين، حيث تُعد مصر بوابة طبيعية إلى شرق ووسط القارة، فيما تشكل المغرب معبرًا رئيسيًا نحو غرب إفريقيا.

كما شدد حجيرة على ضرورة التكامل بين البلدين في تطوير سلاسل الإمداد والتوزيع بالقارة الإفريقية، بما يخدم المصالح الاقتصادية المشتركة، ويعزز التواجد العربي في القارة السمراء.

وتناول اللقاء عددًا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها تعزيز الاستثمارات المتبادلة، تسهيل حركة السلع والخدمات، وتطوير آليات التعاون في القطاعات الحيوية. وتم كذلك بحث توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء إطار مؤسسي للتعاون بين الوزارتين يهدف إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمار وتشجيع التبادل التجاري.

واختتم الوزيران اللقاء بجولة تفقدية داخل مجمع خدمات الاستثمار التابع للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، حيث اطلعا على الخدمات والتسهيلات المقدمة للمستثمرين.

شاركنا تعليقك