نيابةً عن رئيس مجلس الوزراء، افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رسميًا مقر وكالة الفضاء الإفريقية الجديد بمدينة الفضاء المصرية، في حدث وصفه بـ”اللحظة التاريخية”، مؤكدًا أن الوكالة تمثل خطوة استراتيجية نحو تكامل إفريقي في مجالات التعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا.
جاء الافتتاح بحضور كبار المسؤولين من مصر والدول الإفريقية، بينهم الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، وقادة عسكريون وعلماء ورؤساء وكالات فضاء دولية، إضافة إلى عدد من السفراء وممثلي الدول الإفريقية.
نقلة نوعية نحو اقتصاد المعرفة
وفي كلمته، أكد الدكتور عاشور أن الوكالة ستسهم في تحقيق التحول الرقمي، والتنمية المستدامة، وتعزيز التقدم التكنولوجي في القارة. كما ستوفر منصة علمية موحدة لدعم الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وتحفيز الاستثمار في تكنولوجيا الفضاء، وربط الشباب الإفريقي بسوق العمل المستقبلي من خلال التدريب والتأهيل المتخصص.
وأضاف أن المدينة الفضائية التي تستضيف الوكالة تتضمن بنية تحتية متكاملة لتجميع واختبار الأقمار الصناعية، إضافة إلى مراكز تشغيل واستقبال بيانات فضائية، ومناطق صناعية حرة متخصصة، ما يفتح آفاقًا رحبة للتعاون بين دول القارة.
شراكات دولية لتبادل الخبرات
وعلى هامش الاحتفالية، شهد الوزير توقيع مذكرات تفاهم بين وكالة الفضاء الإفريقية ونظيراتها الأوروبية والإماراتية والروسية، في خطوة تهدف لتعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء، وتبادل الخبرات وبناء القدرات العلمية والتقنية.
رسالة فخر إفريقية من القاهرة
من جانبه، أعرب الدكتور بدر عبدالعاطي عن اعتزازه باستضافة مصر للمقر الدائم للوكالة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس دعم القيادة السياسية المصرية للتكامل الإفريقي، ويضع القارة على طريق المنافسة العالمية في صناعة الفضاء.
وأكد الدكتور تيتيان أواتارا، رئيس مجلس وكالة الفضاء الإفريقية، أن مصر قدمت نموذجًا يحتذى به في دعم العمل الإفريقي المشترك، مشيدًا بإمكانات المدينة الفضائية، وتطلع القارة إلى مستقبل تكنولوجي واعد.
رؤية إفريقيا 2063 تنطلق من الفضاء
تهدف وكالة الفضاء الإفريقية، التي أقرتها قمة رؤساء دول الاتحاد الإفريقي عام 2019، إلى دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة عبر تكنولوجيا الفضاء. وتُركّز أنشطتها على مجالات حيوية مثل الأمن الغذائي، ومراقبة التغيرات البيئية، والحد من آثار الكوارث، إلى جانب تطوير البنية التحتية الرقمية.