حمّل نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الجمعة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل المسن محمد جمال النتشة (67 عاما) من الخليل، الذي يعاني من تدهور حاد في صحته بعد نقله إلى المستشفى جراء تحقيقٍ “قاسٍ”.

في بيان رسمي، أعرب نادي الأسير عن قلقه العميق حيال الوضع الصحي للنتشة، الذي اعتُقل منذ 11 مارس/ آذار الماضي. وأكد النادي أن المعلومات التي ترد من عائلة المعتقل تشير إلى تدهور حالته الصحية بشكل متسارع، مما يوجب تدخلًا عاجلاً وفعالاً.

وفي هذا السياق، طلب نادي الأسير الفلسطيني من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التحرك الفوري للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء معاناة المعتقلين الفلسطينيين، خاصة الذين يعانون من ظروف صحية صعبة.

وقال متحدث باسم نادي الأسير: “إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية كاملة عن حياة المعتقل المسن محمد جمال النتشة، ونعبر عن قلقنا الشديد تجاه تدهور حالته الصحية، نحن نطالب بتحرك عاجل لإنقاذ حياته”.

وأكد أن إسرائيل تحاول “إخفاء ما تعرض له الأسير النتشة عبر الاستمرار بمنع زيارته”.

وأشار إلى أن النتشة “تعرض للاعتقال مرات عديدة، وأمضى ما مجموعه 23 عاما في سجون الاحتلال، غالبيتها رهن الاعتقال الإداري”.

والخميس، قال رئيس نادي الأسير عبد الله زغاري، في تصريح للأناضول، إن إسرائيل تستخدم “وسائل لتعذيب الأسرى تفوق تصور العقل البشري”، مشيرا إلى ممارسات تشمل “الاغتصاب والتحرش والتعرية والضرب المستمر”.

وأوضح أن السجون تحولت في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية “لكوارث حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث رفع من وتيرة الجرائم الطبية والانتهاكات التي تخالف كل القوانين الدولية والحقوقية”.

وأشار إلى أن “إسرائيل اعتقلت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 نحو 17 ألف فلسطيني في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس، إضافة إلى 15 ألفا من قطاع غزة، معظمهم لا يزالون يواجهون سياسة الإخفاء القسري”.

وحتى مطلع أبريل/ نيسان 2025، تجاوز عدد الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية 9 آلاف و900 أسير، بينهم 3 آلاف و498 معتقلا إداريا يُحتجزون دون تهمة أو محاكمة، وما لا يقل عن 400 طفل، و27 أسيرة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.

وقبيل الشروع بالإبادة في أكتوبر 2023، بلغ عدد الفلسطينيين في سجون الاحتلال أكثر من 5 آلاف و250 أسيراً، بينهم نحو 1320 معتقلا إداريا و40 أسيرة، إضافة إلى 170 طفلاً.

ووثق النادي مقتل 63 أسيرا فلسطينيا داخل السجون الإسرائيلية منذ بدء حرب الإبادة، بينهم 40 من قطاع غزة، آخرهم الطفل وليد أحمد، جراء التعذيب الشديد والإهمال الطبي، وفق ما تؤكده مؤسسات حقوقية فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.







Source link