ويُظهر الفيديو الأول أحد الشهود، وهو الشخص الذي قام بإقناع الشابين بتسليم نفسيهما لضابط في جهاز الأمن الوطني، مؤكّدًا لهما أن الأمر بسيط وأنه “مجرد تحقيق وهيخرجوا”، بحسب تعبيره. ويقول الشاهد في الفيديو إنه لم يكن يتوقع أن ينتهي الأمر بقتلهما، وإنه يشعر بالصدمة مما جرى.
بعد ساعات من تسليمهما، وردت أنباء تفيد بتصفية الشابين داخل إحدى الوحدات الأمنية، دون تقديم رواية رسمية واضحة حول ملابسات الحادث أو التهم الموجهة إليهما. وسرعان ما انتشر فيديو آخر يظهر فيه أحد المواطنين من أبناء النجيله، وهو ينهار بالبكاء، موجّهًا رسائل مؤلمة للدولة: “إنتوا دمّرتوا فينا الوطنية والانتماء للوطن… احنا كنا بنحب البلد… بس كده؟!
الحادث يعيد إلى الأذهان سلسلة من الانتهاكات التي تم فيها استخدام “التحقيقات الأمنية” كذريعة لتصفية أشخاص خارج إطار القانون، ما يثير المخاوف من تحوّل مثل هذه الحوادث إلى نهج مكرّس في التعامل مع أبناء المناطق المهمّشة.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا