شهدت جزيرة الوراق بمحافظة الجيزة، صباح اليوم، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وعدد من أهالي الجزيرة، في أحدث تصعيد ضمن النزاع المستمر حول ملف الإخلاء وتنفيذ قرارات الإزالة المرتبطة بمخطط تطوير الجزيرة.

الغاز المسيل للدموع وحجارة المحتجين

وبحسب شهود عيان، استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمّعات من الأهالي الرافضين لتنفيذ الإزالات، ما أدى إلى حالات اختناق وإصابات طفيفة بين الجانبين. فيما ردّ بعض المحتجين بإلقاء الحجارة، وسط توتر متصاعد لم تُعلّق عليه السلطات رسميًا حتى الآن.

خلفية النزاع: تطوير أم تهجير؟

تأتي هذه التطورات في سياق توترات متجددة على خلفية خطة تطوير جزيرة الوراق، والتي تُعد واحدة من أكثر الملفات حساسية في مشروعات التطوير العمراني في مصر.
فبينما تؤكد الحكومة أن الجزيرة تمثل موقعًا استراتيجيًا للتنمية والاستثمار ضمن «رؤية القاهرة الكبرى 2050»، يرى سكان الجزيرة أن هذه الخطط تمثل تهديدًا لاستقرارهم وأملاكهم التي يقولون إنهم يملكونها منذ عقود.

ويطالب الأهالي بـالاعتراف القانوني بملكيتهم للأراضي ورفض ما وصفوه بمحاولات “التهجير القسري”، في حين لم تصدر بيانات رسمية من وزارة الداخلية أو محافظة الجيزة حول أعداد المصابين أو المعتقلين حتى لحظة نشر الخبر.

Leave a Comment