شارك وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، يوم الجمعة 11 أبريل 2025، في اجتماع موسع للجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بالشأن الفلسطيني، وذلك مع ممثلين رفيعي المستوى من روسيا، الصين، الاتحاد الأوروبي، أيرلندا، النرويج، سلوفينيا، وإسبانيا، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا.
أولوية لوقف إطلاق النار واستدامة اتفاق 19 يناير
خلال الاجتماع، شدد الوزير عبد العاطي على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على استدامة اتفاق 19 يناير 2025، تمهيدًا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تتضمن ترتيبات إنسانية وسياسية وأمنية ضرورية لاستقرار القطاع.
كما استعرض الوزير الخطة العربية – الإسلامية لإعادة الإعمار، مؤكدًا أن مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار المزمع عقده في مصر، سيشكل خطوة محورية في تنفيذ هذه الخطة، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة.
رؤية مصر لإعادة الإعمار والحوكمة في غزة
وقدم وزير الخارجية رؤية مصر لإنجاح المؤتمر المرتقب، مؤكدًا على:
- دور القطاع الخاص في إعادة الإعمار.
- تنويع مصادر وآليات التمويل الدولية.
- أهمية البعد السياسي في العملية، خصوصًا ما يتعلق بإعادة بناء مؤسسات الحوكمة والأمن في غزة.
وأشار عبد العاطي إلى أهمية تدريب وإعادة نشر عناصر الشرطة الفلسطينية، كجزء من خطة بناء القدرات المحلية واستعادة النظام العام في القطاع.
التأكيد على وحدة الأرض الفلسطينية
ناقش الاجتماع سبل تمكين لجنة إدارة شؤون غزة من القيام بمهامها، مع الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا على أن أي ترتيبات سياسية أو إدارية يجب أن تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، كجزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المرتقبة.
وشدد الحضور على أن عملية التعافي المبكر تمثل أولوية عاجلة لاستئناف الخدمات الحيوية للفلسطينيين في غزة، ولضمان حقهم في البقاء على أرضهم ومقاومة مخاطر التهجير.
مؤتمر نيويورك لحل الدولتين
كما أعاد الاجتماع التأكيد على أهمية مؤتمر نيويورك المرتقب في يونيو المقبل، والذي سيُعقد برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، تحت مظلة دعم حل الدولتين.
ورحب الحضور بالجهود المبذولة لإعادة إطلاق مسار سياسي جاد وفاعل، يستهدف تنفيذ حل الدولتين استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، بما يسهم في تحقيق السلام العادل والشامل والأمن والاستقرار في المنطقة.