شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم توقيع عدد من العقود المتعلقة بتنفيذ التصميمات الأساسية للمرحلة الأولى من مشروع مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات في العين السخنة. وقد جرت مراسم التوقيع بين شركة البحر الأحمر الوطنية للبتروكيماويات، والائتلاف المصري الصيني المتمثل في شركة “CNCEC” الصينية، وشركتي “إنبي” و”بتروجيت”، وذلك بحضور المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية.
وشارك في توقيع العقود كل من المهندس محمد السعداوي، العضو المنتدب التنفيذي لشركة البحر الأحمر، والسيد لي تجين، رئيس شركة CNCEC، والمهندس وائل لطفي، رئيس شركة إنبي، والمهندس وليد لطفي، رئيس شركة بتروجيت.
ويعد مشروع مجمع البحر الأحمر من أكبر المشروعات الاستراتيجية بقطاع البتروكيماويات، حيث يقام ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وعلى مسافة 10 كيلومترات فقط من ميناء السخنة. ويهدف المشروع إلى إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات البتروكيماوية باستخدام مصفاة تكرير متقدمة ووحدات تكسير بخاري لإنتاج الإيثيلين والبروبلين، في إطار جهود التحول نحو الصناعات الخضراء وتقليل البصمة الكربونية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وأكدت الحكومة أن المشروع يعكس التزام الدولة بتوطين الصناعة وتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى دعم الشراكات مع كبرى الشركات الدولية والمحلية، بما يسهم في كسب ثقة المستثمرين وتأمين التمويل اللازم للمراحل المقبلة من التنفيذ.
وتهدف المرحلة الحالية من التصميمات إلى تحديد التكلفة الدقيقة للمشروع كخطوة أساسية لضمان الإغلاق المالي وبدء التنفيذ الفعلي في عام 2026، وصولًا إلى التشغيل التجاري الكامل.
ويأتي هذا التطور تتويجًا لجهود مكثفة من شركة البحر الأحمر، التي نجحت في استلام أرض المشروع البالغة مساحتها 5 ملايين متر مربع، والتعاقد على البنية التحتية الأساسية، والحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية، إلى جانب اتفاقيات التوريد مع الهيئة العامة للبترول وشركة أرامكو، واتفاقيات تداول المنتجات مع شركتي سوميد وسونكر، فضلًا عن الاتفاق مع متعهدين لتوزيع المنتجات محليًا ودوليًا.
ويُعوَّل على الشريك الصيني في تقديم دعم تمويلي وتسويقي كبير للمشروع، مما يفتح آفاقًا أوسع للنجاح والتوسع في الأسواق العالمية.