أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة تولي قطاع التعليم أولوية قصوى باعتباره حجر الأساس في بناء الإنسان المصري وتحقيق التنمية المستدامة، مشددًا على ضرورة مواصلة الارتقاء بجودة التعليم وربطه بالتكنولوجيا الحديثة وسوق العمل.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم بالسيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لمتابعة عدد من ملفات العمل وخطط الوزارة للمرحلة المقبلة، وذلك في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تطوير المنظومة التعليمية في مختلف جوانبها.
التعليم في قلب خطط التنمية
رئيس الوزراء أشار إلى أن الحكومة تعمل على تعزيز الاستثمارات العامة في التعليم، بما يشمل دعم كل المراحل التعليمية، إلى جانب إيلاء اهتمام خاص بالتعليم الفني كونه ركيزة رئيسية في تنمية رأس المال البشري وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
تحول رقمي وشراكة مع القطاع الخاص
من جانبه، استعرض وزير التعليم أبرز ملامح خطة الوزارة للعام المالي 2025–2026، التي تتضمن:
- إنشاء وتطوير المدارس وتخفيف الكثافة في الفصول.
- التوسع في تقديم تعليم متميز وتنافسي.
- تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لإنشاء مدارس تكنولوجيا تطبيقية.
- إدماج التحول الرقمي كعنصر أساسي في التعليم.
وأوضح الوزير أن هذه الخطوات تهدف إلى إعداد متعلمين قادرين على التفكير النقدي والإبداع، ومؤهلين تقنيًا وتكنولوجيًا، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز الإنتاجية.
مصر في مؤتمر “تنمية القدرات البشرية” بالرياض
كما قدّم الوزير تقريرًا حول مشاركته في مؤتمر “مبادرة تنمية القدرات البشرية HCI” الذي عُقد مؤخرًا في العاصمة السعودية الرياض، حيث عرض خلاله التجربة المصرية في تطوير التعليم العام والفني، ومواكبة التحول الرقمي، والشراكة مع القطاع الخاص.
وأشار الوزير إلى لقاءات عقدها على هامش المؤتمر، أبرزها مع رئيس قسم التعليم بشركة جوجل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تم بحث سبل التعاون لإطلاق أول مدرسة تكنولوجيا تطبيقية تابعة لجوجل في مصر.
جولات ميدانية للاطمئنان على سير العملية التعليمية
وفي سياق موازٍ، أشار الوزير إلى استمراره في تنفيذ زيارات ميدانية لعدد من المحافظات، بينها كفر الشيخ والدقهلية والقليوبية، لمتابعة انتظام العملية التعليمية ومستوى تحصيل الطلاب في المدارس.