نظّمت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار، مائدة مستديرة موسعة لرجال الأعمال، ترأسها الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى القاهرة، بحضور عدد من الوزراء المصريين والأنجوليين وكبار المسؤولين والمستثمرين من الجانبين.

شارك في المائدة من الجانب المصري كل من الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء، والدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول، إلى جانب الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية. ومن الجانب الأنجولي، حضر عدد من الوزراء من قطاعات الزراعة، الطاقة، الصحة، والسياحة.

شهد اللقاء حوارًا تفاعليًا بين ممثلي الحكومتين ورجال الأعمال، حيث تم استعراض فرص الاستثمار المتاحة والتحديات المشتركة، مع التأكيد على أهمية تفعيل آليات التعاون الثنائي، وتسهيل حركة الاستثمارات وتبادل الخبرات.

وأكد الرئيس لورينسو في كلمته ترحيبه بالشركات المصرية وتطلع بلاده إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، مشددًا على رغبته في توسيع مجالات الشراكة لتشمل الاتصالات، الرقمنة، الطاقة، الصناعات الكيماوية، والميكنة الزراعية. كما أعلن التزام أنجولا بتقديم كافة التسهيلات اللازمة للمستثمرين المصريين.

من جانبه، شدد الوزير بدر عبد العاطي على توافق الرؤى بين الرئيسين السيسي ولورينسو بشأن أهمية دفع التعاون الاقتصادي، مشيرًا إلى الفرص الواعدة في أنجولا، ومنها مشروع “ممر لوبيتو” الاستراتيجي. كما سلط الضوء على نجاح الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات تنموية ضخمة بالقارة، أبرزها مشروع سد “جوليوس نيريري” في تنزانيا، داعيًا إلى تعزيز التكامل الإقليمي بين الدول الأفريقية.

وتحدث الدكتور عمرو طلعت عن الجهود المصرية في تطوير البنية التحتية الرقمية، وربط قواعد بيانات الحكومة، وإطلاق منصات رقمية للخدمات، مؤكدًا دعم الربط بين القطاعين العام والخاص.

بدوره، استعرض الوزير شريف الشربيني المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية حتى عام 2052، مشيرًا إلى مبادرة “حياة كريمة” كأحد أهم مشاريع تطوير المرافق والخدمات المجتمعية في مصر.

وتأتي هذه الفعالية في إطار زيارة الرئيس الأنجولي إلى القاهرة لتعزيز الشراكة المصرية–الأنجولية، وترسيخ دور مصر كمركز إقليمي داعم للتكامل الاقتصادي في القارة السمراء.

شاركنا تعليقك