انطلقت من العاصمة التونسية “قافلة الصمود المغاربية”، متجهة نحو معبر رفح، في إطار مبادرة شعبية لدعم غزة وكسر الحصار المفروض عليها. وتأتي هذه الخطوة ضمن حراك دولي أوسع تحت شعار “قادمون إلى غزة براً وبحراً وجواً”، ويشارك فيه نشطاء من مختلف دول العالم.
وبحسب وائل نوار، الناطق باسم القافلة، فإن المبادرة بدأت تونسية ثم توسعت لتشمل مشاركين من بقية دول المغرب العربي. وقال نوار لـ”القدس العربي”: “القافلة بدأت من تونس وتحولت لاحقًا إلى مبادرة مغاربية، ونحن نعتبر أنفسنا قافلة واحدة، تضم مشاركين من تونس والجزائر، وسينضم إلينا عدد كبير من الأشقاء الليبيين”.
وانطلقت القافلة يوم الإثنين من شارع محمد الخامس وسط العاصمة تونس، بمشاركة نحو 1500 شخص من تونس، و140 من الجزائر، إلى جانب تمثيل رمزي من المغرب وموريتانيا، في حين ينتظر أن ينضم النشطاء الليبيون إليها بدءًا من مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس.
وقد دعا نوار، خلال اجتماع في مخيم “جود دائم” بمدينة الزاوية، إلى السير في قافلة موحدة باسم “قافلة الصمود المغاربية”، محذرًا من نشر الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي حول تعدد القوافل أو خلافات في التنسيق.
وأكد أن اللجنة المنظمة لم تتلقّ بعد ردًا رسميًا من السلطات المصرية بخصوص السماح بدخول القافلة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، مضيفًا: “سننطلق صباح الأربعاء في اتجاه طرابلس، ومنها إلى تاجوراء، زليتن، ثم نختم اليوم الثالث بالمبيت في مصراتة”.
وتأتي القافلة البرية بالتوازي مع تحركات أخرى ضمن الحراك الدولي. وكانت سفينة “مادلين” التابعة لأسطول الحرية قد انطلقت بحرًا باتجاه غزة قبل أن يتم اعتراضها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما يُنتظر أن تصل إلى مطار القاهرة، يوم الخميس، مجموعات من النشطاء الدوليين ضمن “المسيرة العالمية إلى غزة”، على أن يلتقوا قافلة الصمود في رفح منتصف يونيو الجاري.
ويحمل هذا الحراك رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، ويعيد إحياء تقاليد الحركات التضامنية العالمية التي سعت على مدى سنوات لكسر الحصار المفروض على غزة منذ عام 2007، من خلال المبادرات المدنية والمقاومة الشعبية العابرة للحدود
عرض الرؤى