أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان وتنمية الأسرة، أن تحسين الخصائص السكانية يُعد ركيزة أساسية في جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة، مشيرة إلى انطلاق المرحلة الثانية من الخطة العاجلة للسكان في الفترة من مايو إلى يوليو، والتي ستركز على تطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية وتوسيع خدمات تنمية الأسرة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بمحافظة أسوان، برئاسة اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، وبحضور ممثلين عن الوزارات والجهات التنفيذية المعنية.
وأوضحت الألفي أن الخطة تستهدف معالجة عدد من القضايا المجتمعية مثل زواج وعمالة الأطفال، والأمية، وسوء التغذية، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، ومواجهة التسرب من التعليم. وأضافت أن مركز إدفو بمحافظة أسوان أُدرج ضمن الخطة بعد تسجيله مؤشرات منخفضة في الخصائص السكانية، ومعدل زيادة طبيعية بلغ 18.4%.
كما أشارت إلى أن نحو 60% من المناطق لا تزال تفتقر إلى تغطية كافية في خدمات الصحة الإنجابية، رغم توافر وسائل تنظيم الأسرة مجانًا. وشددت على ضرورة التوسع في الوسائل طويلة المدى، مثل اللولب النحاسي، لرفع نسبة استخدامه إلى 50% بدلًا من 24%.
وأبرزت الألفي أن أحد أهداف الخطة هو خفض نسبة الحمل غير المخطط، التي تمثل 20% من المواليد على مستوى الجمهورية، مما قد يسهم في تقليل عدد المواليد بنحو 400 ألف طفل سنويًا، والوصول إلى معدل إنجاب كلي يبلغ 2.1 طفل لكل سيدة بحلول عام 2027، بدلًا من عام 2030.
من جهته، أكد محافظ أسوان أهمية الدور الذي يضطلع به المجلس القومي للسكان في مواجهة تحديات الخصائص السكانية، من خلال تنفيذ خطة وطنية واضحة المعالم، وتكثيف الجهود التوعوية في القرى والنجوع.
كما قدّم الدكتور ياسر جمال، مدير عام المتابعة بالمجلس القومي للسكان، عرضًا تحليليًا للمؤشرات السكانية والديموغرافية في أسوان، شمل معدلات المواليد والوفيات، ومؤشرات التسرب من التعليم، ونسب الأمية وكثافة الفصول الدراسية.