أعرب رئيس أساقفة أثينا، إيرونيموس الثاني، عن “حزنه العميق وغضبه المبرر” إزاء القرار القضائي الصادر مؤخرًا في مصر، والذي يقضي بنقل ملكية ممتلكات دير سانت كاترين التاريخي إلى الدولة المصرية.
وقال رئيس الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، في تصريحات أوردتها صحيفة The Times البريطانية، إن “ممتلكات الدير تُصادَر الآن”، معتبرًا أن هذا الإجراء يُشكّل “تهديدًا حقيقيًا لبقاء هذا المنارة الروحية للأرثوذكسية والهلينية”.
وأضاف إيرونيموس أن هذا القرار القضائي يمثل “انتهاكًا صارخًا للتقاليد والحقوق التاريخية” المرتبطة بالدير، الذي يُعدّ أقدم دير مسيحي مأهول في العالم، ويعود تاريخ تأسيسه إلى القرن السادس الميلادي بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول.
وكانت السلطات المصرية قد نفت، في تصريحات رسمية، وجود أي نية لإخلاء الدير أو تغيير طابعه الديني، مؤكدة أن القرار القضائي يهدف فقط إلى “تنظيم الوضع القانوني للأراضي المحيطة” دون المساس بحرمة الدير أو رهبانه.
وقد أثار الحكم القضائي ردود فعل غاضبة في الأوساط الكنسية والحكومية اليونانية، وسط تحذيرات من أن يؤدي إلى توتر في العلاقات الثنائية بين القاهرة وأثينا.