في سقطة مهنية أثارت الانتباه، وصفت صحيفة الجارديان البريطانية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ”الرئيس المؤقت”، وذلك في تغطيتها الحية لردود الفعل الدولية عقب وفاة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان.

وجاء في تقرير الصحيفة المنشور صباح اليوم أن “الرئيس المصري المؤقت عبد الفتاح السيسي” أعرب عن حزنه لرحيل البابا، مشيدًا بكونه “جسرًا للحوار بين الشعوب”، في تعبير يُظهر التباسًا غير مبرر في توصيف الوضع السياسي للرئيس المصري الذي يحكم البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، بعد انتخابه رسميًا في 2014 وإعادة انتخابه لاحقًا.

السقطة أثارت تساؤلات حول دقة التحرير والمتابعة التحريرية لدى الصحيفة، خاصة أنها تأتي من مؤسسة إعلامية عالمية عريقة تُعرف بمهنيتها وحرصها على الدقة في الأوصاف والمصطلحات السياسية.

وقد اعتبر مراقبون هذا الوصف “غير دقيق” و”محيرًا”، متسائلين عن ما إذا كان ناتجًا عن خطأ صحفي غير مقصود، أم يحمل خلفيات سياسية أو رسائل مبطنة، خصوصًا في توقيت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط اضطرابات متزايدة وتفاعلات معقدة على الساحة الدولية.

تجدر الإشارة إلى أن تغطية الجارديان لوفاة البابا تضمنت العديد من ردود الفعل الدولية، من بينها تعازي رسمية من قادة دول وشخصيات سياسية ودينية بارزة، لكن خطأها في توصيف الرئيس المصري قد يُعيد فتح النقاش حول معايير التحرير في الصحافة الغربية، ومدى حيادها في التعامل مع قادة الشرق الأوسط.

Leave a Comment