-بقولك أيه هات أعمل دقيقة من...
-لأ موبايلي فاصل شحن .....!
قصة بقت مسموعة أكتر من تجربة و عدت اللي قالها عمرو دياب في مرة من المرات، بقيت أسمعها أكتر مابسمع مساء الخير .
من كتر عزلتنا عن العالم، من كتر ما كل واحد قرر يخليه في حاله، ويعيش هو و موبايله، حاله مش مفهومة، علاقة غريبة بين الهاند فري، و الواتساب، أو الفيسبوك، بقينا كلنا بنعشق الإنحناء قدام حتة شاشة مكتوبة عليها كل تفاصيل حياتنا، وبدلنا النوم علي النور السهاري، بالنوم علي نور موبايلاتنا .
نعرف أخبار اللي مننا عن طريق حتة حديدة، وبنعزي بعض علي wall”" صاحب العزاء، و بنفرح لبعض بصورة و رساله علي الخاص .
ده غير بقي اللايك اللي معناها أنا بحبك بس إيدي أقصر كتير مني ، أو معناها بص أنا متابعك إزاي .
بقي مكان راحتنا و حكاوينا هو البوكس بتاع "ما هي حالتك الآن ؟" .
نشتم و نحب و ننقد و نكره و نتابع و نشوف علي النت، وإتحولت الدنيا من ناس ماشية تسلم علي بعضها ، لناس ماشية تخبط في بعضها .
البعيد قرب و القريب بيبعد، واللي إتغرب هنا واللي هنا إتغرب، بدل الصورة ماهي ذكرى، بقت post و مستني ال like اللي يبين بيه أهميتها، وكأن أهمية الصورة في عدد اللايكات مش في الأشخاص اللي فيها.
بقينا نستني حد يموت عشان نكتب Rip، و نزعل قوي و نشوف ردود الأفعال، أصبح الوجع بتاعنا وجع إلكتروني، وجع مبني علي فيشة وشاحن، لو الشاحن موجود يبقي أنا لسة عايش،
لو فصل يبقي أنا مت .
الغريب إزاي اللي قبلنا حبوا و عشقوا من غير أي Status تلقيح، إزاي لما جدي مات اصحاب أبويا كانوا معاه في العزاء مش على Wall، ولما أمي إتجوزت خالتي ماكتبتش أخت العروسة، كل ده حصل إزاي ؟
و ياتري العيب في مين، الزمن ولا التطور ؟..
أسئلة و محتاج أعرف إجابتها، لحد إمتي هنخاف لما الموبايل يفصل شحن، و ليه بدلنا كل كلمة حلوة بكلمة فاصل شحن ؟ ..
ده حتي الواحد بدل مايجيب لحببته وردة، بقي بيجيب Power bank، ترتيب عيد الميلاد بقي يتحضر في جروب، إجتماعات الشغل كلها علي الواتساب، طب وبعدين ياخوانا .
الفكرة إن ده عادي، أصل اللي إحنا فيه ده التطور الطبيعي للحاجة الساقعة ..!
بس حياتنا وإهتمامتنا خلاص هتقضل كده، مش ناوين نرجع نحكي لبعض،
طب مش عايزين الفرحة تزيد و نعيشها بجد،
ولا خلاص أصبح السائد ..... ؟!
فاصل شحن ...... !